الثلاثاء، سبتمبر ٢٣، ٢٠٠٨

أضواء الشهرة

هل سبق أن تأثرتم بكتاب ؟ لطالما حصل معي ذلك ...وهذه المرة شعرت بأنني مدينة أكثر للكتاب الذي أقرأه كونه جعلني أكتشف نفسي أكثر وأعرف ماذا أريد .

منذ فترة وقبل أن أدشن مدونتي الجميلة كنت وحتى وقت قصير أشعر بأنني أعيش في دوامة مع نفسي , أعرف ما أحب ولست أعرف حقيقة ما أريد ! أعرف أنني أحب القراءة وأنني أمارس الكتابة بكل أشكالها من قبل أن أعرف ماتعنيه لي الكتابة وفيما لو كان ما أكتبه يستحق القراءة أو لا , بدأت بالخواطر والأشعار أيام المراهقة وكنت أعتقد أن ما أكتبه يسمى شعرا في يوم من الأيام ومن ثم بدأت الأشعار تمللني حتى صرت أتحاشاها فجربت كتابة المقال والقصص القصيرة وبعد أن أخذت دورة في كتابة القصص وعرفت أساسيات كتابة القصة شعرت بمدى صعوبتها فناضلت لفترة حتى أتاني هاجس يسألني هل حقا أرغب بأن أكون قاصة أو روائية يوما ما ؟ أعتصر ما بداخلي ثم أترجمه ليصبح سطورا على الورق ...فأمسح وأعيد وأمزق الصفحة وأعيد صياغة ما كتبت وهكذا أعيش وقتا ليس بقليل ليصبح لي كتابا مركونا على أرفف المكتبات يعلوه الغبار ويباع بثمن زهيد يقل عن سعر علبة الماكنتوش ؟؟ ( عذرا للكتاب والروائيين لا أقصد الإهانة بقدر ما أقصد الإستسلام للواقع ) فأجلت فكرة كتابة القصص إلى أجل غير مسمى , بعدها مارست الكتابة الحرة ( حشا سباحة مو كتابة ) عبر مدونتي الحبيبة وتعرفت على ( الوجيه الطيبة اللي إهي أنتوا...هالله هالله ) وبعد تلقي عدد من الآراء المتابعة والمشجعة صدقت نفسي حبتين ( بس حبتين مو أكثر ) فقلت لنفسي لم لا أصبح صحافية وأعمل في إحدى الصحف ؟ وسرعان ما توارت الفكرة عن ذهني حين سألت نفسي: أنا وين لي خلق ألاحق الأخبار وأغطي الأحداث وأسوي تحقيقات !!؟ أعرف فقط أنني أحب أن أحاور وأتحاور وهذا ليس كاف أبدا لمهنة مثل مهنة الصحافة خاصة أنه لا يخفي على أحد منكم كم أنا مزاجية في الكتابة و...كسولة نوعا ما .

ظلت تلك الأفكار تراودني مرات عديدة حتى قرأت كتاب عن أسرار فن الإتصال للمذيع لاري كنج وقبل أن أتجاوز المقدمة وتحديدا عند وصولي لجملة ( لقد ظل الكلام من أعظم متع الدنيا بالنسبة لي , وكيف لا وهو الشيء الذي لطالما وددت القيام به ) حينها شعرت كما لو أن لمبة في مخي شبت وسمعت صوتا في رأسي يشبه صوت البوق طااااااااااااااان ! تلك الجملة عبرت عني كثيرا وربما كنت أود يوما لو أنني أفصحت عنها بشكل أكثر وضوحا ولكن لسبب ما أجهله لم أستطع . أما الآن أعلم أنني فعلا كنت ولازلت أحب أن أتكلم وأعتقد أنه إن كنت أكتب بشكل جيد فهذا لأنني أكتب الكلام الذي أريد قوله وهذا السبب الذي يجعلني أكره إرغام نفسي على الكتابة لأنني أشعر كما لو أن لدي الكثير مما سيتعبني كتابته بينما أشعر بالإنطلاق عند الحديث . ولإضفاء عمقا أكبر سرحت وتذكرت كم كنت أحب وأنا صغيرة أن أتكلم وأتخيل أنني أتناقش أو أتحاورمع أحد مستخدمة عبارت سمعتها وكيف أحيانا أجابل المنظرة وأسولف وكيف أنني حين كبرت أصبح يقال عني أنني متحدثة جيدة (هذي المناظر وماتسوي يا اتخلي الواحد يصير مبدع أو مينون ) وأعترف أنني أستخدمت براعتي في الحديث في أمور كثيرة أفادتني حينا وأنقذتني حينا آخر ( الحين نسيت مزاجيتي في الكلام وإني إذا تضايقت أو إنزعجت ألتزم الجدية والإقتضاب في الرد ) بس تذكرت الجانب المشرق فيني وصوتي الحلو فقلت: خلاص ما بدهاش بأه أنا إنسانة موهوبة ولازم ما أحرم المجتمع من موهبتي !...لازم أجرب أصير مذيعة , ولأن مذيعة في التلفزيون أمر لن يوافق عليه الوالد المهيب الركن فالحل هو مذيعة بالإذاعة وهو أمر يناسبني تماما ففيه مساحة أكبر من الخصوصية .

حين أخبرت المقربين مني بهذا الأمر ( طبعا ما تفاجئوا, اللي يعرف تويتي ما يتفاجأ من هذي التطلعات ) واستمعت لآرائهم المتناقضة برزت لدي قضية جديدة وهي الشهرة وما قد تؤول إليه الشهرة من مشاكل ونظرة المجتمع للشخص المشهور , أنا شخصيا لا أحب الشهرة ولم أفكر بأن أسعى لها يوما وأرى بسلبياتها مايفوق إيجابياتها ولكن التطرق لموضوع الشهرة أنساني موضوعي مع نفسي وكلامي وكراستي وقلمي وصباي وأحلامي وجعلني أفكر بها من زاوية أخرى وهي نظرة المجتمع للشخص المشهور ؟ هل الشهرة تضيف للشخص أم تنقص منه ؟ وهل الشهرة تجعلنا نحكم على المشهور حكما صحيحا أم مبالغا به ؟ وصولا إلى سؤال الحلقة وهو:
هل تقبل أو تقبلين الإرتباط بشخص مشهورأو يطمح للشهرة ؟ ولماذا ؟ طبعا نقصد بالمشهور كل من تحيط به الأضواء بشكل عام : فنان , مذيع , لاعب , نائب في البرلمان , سياسي معروف وغيرها

أنا أدري بعضكم وده يذبحني بوست كامل أقرق فيه وقلت فيه قصة حياتي كلها عشان أطلع بهالسؤال الجهنمي آخر شي لووووووووووول بس حبيت أذكر لكم المنشأ والمنبع اللي إنبثق منه السؤال وهو بنات أفكاري وكتابي ولاري كنغ

الاثنين، سبتمبر ١٥، ٢٠٠٨

جديد x جديد


ياهلا بالضيف ضيف الله ...أحباب الروح إي والله
حياكم ...إي نعم هذا اهو بيت تويتي ما غلطتوا بالعنوان , هذا بيتي اليديد سلمكم الله ...مابغينا نغير الديكور حالنا حال الناس , عساه بس إيوز لكم ...اشتبون بعد فرشنا لكم البلوق ورد وواقفة أستقبلكم بالورد وبأغاني( ياوردتي يا ندية) و (ياورد ين يشتريك) , تصدقون عاد أحس هالمرة الصور تعبر عني أكثر من اللي قبلها لأني في الحقيقة والواقع ما سموني ( سموني مش سمموني ) تويتي نسبة إلى المدعو تويتي الاصفر أبو صماخ ولا يربطني به أي شبه يذكر بل العكس بيني وبينه خلف خلاف بينما أحس إني أشبه وايد صورتي الحالية المعلقة فوق ! ويه مدور وعيون صغار وأحلى شي فيني إبتسامتي المشرقة( إسم الله علي ) مو الطيور اللي قبل أمهات عيون امبحلقة ياكافي أشوفهم كل يوم جنهم يحروني بعيونهم اللي جما ساعة الربان على قولة شاعر البواشي .
إنشالله عاد يعجبكم النيو لوك وحياكم الله البيت بيتكم والمكان مكانكم وإخذوا راحتكم وهذا البوفيه المفتوح عزيمة البيت اليديد يايبته لكم من أرقى المطاعم , واللي بييب أحد من أهله يزورنا هم حياهم الله بس بدون عيالكم الله يخليكم مافيني شدة صراخ يهال ولويتهم ...إي كلمة تستحي منها بدها والحق ما ينزعل منه , خو ماترضون فلذات أكبادكم يعلون كبدي .
واللي ما لقى إسمه في قائمة المدعوين !...قصدي في لستة عيال الجيران وسقط إسمه سهوا يذكرني عشان أضيفه ترى جل من لايسهو وكلكم حبايب وغالين علي
عاد وإنتوا يايين اشوي اشوي لا تزلقون بالرخام تونا حاطينه
p:

الأحد، سبتمبر ٠٧، ٢٠٠٨

عزل السوق

لا أعلم ما الرابط الذي يربط كل مناسبة نعيشها سواء كانت مفرحة أم محزنة أم مشئومة مع الجمعية ! مالسر الذي يجعل الذهاب للجمعيات التعاونية والشراء منها من طقوسنا وتقاليدنا التي لا غنى لنا عنها , أثناء الغزو أتذكر وقوف الناس طوابير في الجمعيات وعند المخابز وكذا الحال في كل مرة تتوتر بها الأحداث السياسية المحيطة بنا فحين يدق ناقوس الأخبار عن خطر محدق بنا تجد الناس منكبين على الجمعيات لشراء كل ما تطاله الأيدي ! الغريب أنه لم يحدث مسبقا أن عانينا من مجاعة مثلا أو حتى نقص في إحدى مواد الغذاء الأساسية فلماذا إذن ينتاب البعض رهاب التضور لهذه الدرجة والرغبة في التخزين !؟ فنحن في أحلك الظروف التي مررنا بها لم نمت جوعا . الأمر ذاته يتكرر متزامنا مع كل حدث نمر به ...كالاستعداد للعودة للمدارس مثلا وكأن التوست والأجبان والصمون ستنقرض من الجمعيات والأدوات المدرسية سيتم منعها من البلاد ! هذا على الرغم من وجود جمعية ومكتبة في كل منطقة ووجود فرع ومخبز في كل قطعة تقريبا إذن لماذا تزدحم الجمعيات بشكل مبالغ به في تلك الأوقات ؟ ألا يستعد البعض منا للمدارس أو رمضان أو العيد مثلا إلا في اليوم نفسه ؟ أقول ذلك لأنني صدمت وذهلت ولاعت جبدي من الزحمة في جمعيتنا والسبب شهر رمضان ...أول يوم ...يومين قلنا الناس تستعد للشهر بشراء ما يلزمهم لكن لماذا الزحمة كل يوم وفي كل وقت ؟ أسبوع مر من هذا الشهر الفضيل ولازالت جمعيتنا تعاني من إختناق بشري , أتوجه للجمعية ظهرا كعادتي بعد خروجي من الدوام لأصادف الإزدحام القاتل فأردد بنفسي أنني ربما أخطأت بإختيار الوقت المناسب , أعود في المساء متأخرة بعض الشيء أجد الناس طوابير على الكاونترات ! أستغرب وأتحلطم وأخرج خالية الوفاض أكسر الخاطر متجهة إلى الفرع القريب من بيتنا أجد الطابور المكون من الفلبن والسواق واليهال ينتظرني قبل أن أدخل ! أعصب وأعود إلى البيت على أمل إستئناف رحلتي غدا فيتكرر معي السيناريو ذاته الأمر الذي جعلني أصرخ من قمة راسي قائلة لما كنت أنوي شراءه : خلاااااااااااااااااااص عافك الخاطر .
المشكلة أن الجو في الأيام السابقة لم يكن يشجع على الخروج حتى للحوش وليس لجمعية أو فرع ...الرطوبة قاتلة والشمس ما تغشمر يعني صبحا أو مساءا ما ينطلع إلا في حالات الضرورة القصوى وعند الطوارئ برأيي على الأقل والذي اكتشفت بعد فوات الأوان أنه خطأ جسيم , فهناك أشخاص ربما ينتمون إلى فصيلة الزواحف أو الحراشف ( في فصيلة اسمها حراشف !؟ ) ما أدري المهم هناك من لا يعبأ بالجو وسنينه سواء كان طوز أو رطوبة أو إعصار , يخرجون من بيوتهم أحيانا بدون سبب ولا هدف , لا يهمهم إن زاحموا غيرهم أو ضايقوهم وهذا ما لاحظته بنفسي وبعيني المجردة .
دراساتي الواق واقية علمتني أن الملاحظة هي أفضل وسيلة للتعلم لأنها تعطي في الأغلب أصدق وأدق النتائج وإن كانت النتائج تغث وتييب القامت أحيانا كثيرة .

قررت الذهاب إلى الجمعية مقتدية بعزة المقدم أحمد عبدالسلام التي أصرت تصر إلحاحا , وفي قرارة نفسي الصمود حتى شراء ما أريد والوصول إلى الكاشير. وأنا في فترة الإنتظار القسرية في الطابور لاحظت ما يلي : ( يرجى الأخذ بعين الإعتبار أن الجو حينها كان في ذروة الرطوبة )

  • أحد الشباب المجسمين يدور بالجمعية ويخوزر وهو ممسكا بهاتفه النقال ويسولف حتى داخ من الفرارة فقرر أن يخرج ولكن بعد أن يضيف لصفوف المنتظرين صفا جديدا لأنه أبى أن يخرج من الجمعية بدون علوج ( جمع علج ) والتي تعني العلكة أو اللبان

  • أم أحضرت معها للجمعية أسرتها كاملة والمكونة من ثلاث بنات وولد أعمارهم تتراوح بين العاشرة والسادسة عشر , تجر عربتها المكونة من بفك وبيبسي وحلاو وكاكاو ! يعني طالعين من البيت بعز الرطوبة ومزاحمين العالم ويارين العربانة عشان بفك وحلاو !!

  • بنات ثنتين كاشخين جدا وبماكياج كامل , كيفهم ما قلنا لأ بس المشكلة رطوبة منو له خلق ! أنا لو عرسي بهالجو ماحطيت مكياج صراحة المهم الحلوين داروا وسولفوا واضحكوا وآخرتها شروا كريم مرطب لليد وكيس مكسرات أو حب مادري و...بس

  • شخص يظهر من هيئته إنه غير كويتي , شعره كنيش بين قوسين كشة والله يسامحه مطوله بشكل مرعب يتراوالي جنه أطول من شعري ! ولأنه كنيش فشكله مثل الصوف بغيت أقوله أنا مت حر لما شفتك اشلون متحمل الوضع المهم توقعته شاري شامبو مادري ليش بس كنت راح أعذره لو شاريه وواقف دور لكن طلع مع الأسف شاري مكسرات وعصير وبطاريات ...متحمل هالوضع المرير ومعطل الناس عشان حتتين الأغراض غير المتجانسة اللي شاريها

  • شايب يحليله شكله ماعنده شغل ومو عارف وين يروح شفته مرتين خلال يومين مختلفين وهو يسأل عن القطايف , صاج اشلون يصير رمضان بدون قطايف

  • هذا غير السواق اللي بعضهم كل يوم ينسى اييب غرض حق معزبته عمدا عشان ايي ثاني يوم يسولف مع ربعه

الخلاصة أنه دائما هناك ناس ماعندهم شغل يزاحمون اللي عندهم شغل فيصير الشغل شغلين ( أحد فهم شي ؟ ) ومع هذه النتيجة الجهنمية يظل السؤال يلح ويطن في الأذين الحائر : لماذا تزدحم الجمعيات بشكل مبالغ فيه عند كل مناسبة ؟