هل سبق أن تأثرتم بكتاب ؟ لطالما حصل معي ذلك ...وهذه المرة شعرت بأنني مدينة أكثر للكتاب الذي أقرأه كونه جعلني أكتشف نفسي أكثر وأعرف ماذا أريد .
منذ فترة وقبل أن أدشن مدونتي الجميلة كنت وحتى وقت قصير أشعر بأنني أعيش في دوامة مع نفسي , أعرف ما أحب ولست أعرف حقيقة ما أريد ! أعرف أنني أحب القراءة وأنني أمارس الكتابة بكل أشكالها من قبل أن أعرف ماتعنيه لي الكتابة وفيما لو كان ما أكتبه يستحق القراءة أو لا , بدأت بالخواطر والأشعار أيام المراهقة وكنت أعتقد أن ما أكتبه يسمى شعرا في يوم من الأيام ومن ثم بدأت الأشعار تمللني حتى صرت أتحاشاها فجربت كتابة المقال والقصص القصيرة وبعد أن أخذت دورة في كتابة القصص وعرفت أساسيات كتابة القصة شعرت بمدى صعوبتها فناضلت لفترة حتى أتاني هاجس يسألني هل حقا أرغب بأن أكون قاصة أو روائية يوما ما ؟ أعتصر ما بداخلي ثم أترجمه ليصبح سطورا على الورق ...فأمسح وأعيد وأمزق الصفحة وأعيد صياغة ما كتبت وهكذا أعيش وقتا ليس بقليل ليصبح لي كتابا مركونا على أرفف المكتبات يعلوه الغبار ويباع بثمن زهيد يقل عن سعر علبة الماكنتوش ؟؟ ( عذرا للكتاب والروائيين لا أقصد الإهانة بقدر ما أقصد الإستسلام للواقع ) فأجلت فكرة كتابة القصص إلى أجل غير مسمى , بعدها مارست الكتابة الحرة ( حشا سباحة مو كتابة ) عبر مدونتي الحبيبة وتعرفت على ( الوجيه الطيبة اللي إهي أنتوا...هالله هالله ) وبعد تلقي عدد من الآراء المتابعة والمشجعة صدقت نفسي حبتين ( بس حبتين مو أكثر ) فقلت لنفسي لم لا أصبح صحافية وأعمل في إحدى الصحف ؟ وسرعان ما توارت الفكرة عن ذهني حين سألت نفسي: أنا وين لي خلق ألاحق الأخبار وأغطي الأحداث وأسوي تحقيقات !!؟ أعرف فقط أنني أحب أن أحاور وأتحاور وهذا ليس كاف أبدا لمهنة مثل مهنة الصحافة خاصة أنه لا يخفي على أحد منكم كم أنا مزاجية في الكتابة و...كسولة نوعا ما .
ظلت تلك الأفكار تراودني مرات عديدة حتى قرأت كتاب عن أسرار فن الإتصال للمذيع لاري كنج وقبل أن أتجاوز المقدمة وتحديدا عند وصولي لجملة ( لقد ظل الكلام من أعظم متع الدنيا بالنسبة لي , وكيف لا وهو الشيء الذي لطالما وددت القيام به ) حينها شعرت كما لو أن لمبة في مخي شبت وسمعت صوتا في رأسي يشبه صوت البوق طااااااااااااااان ! تلك الجملة عبرت عني كثيرا وربما كنت أود يوما لو أنني أفصحت عنها بشكل أكثر وضوحا ولكن لسبب ما أجهله لم أستطع . أما الآن أعلم أنني فعلا كنت ولازلت أحب أن أتكلم وأعتقد أنه إن كنت أكتب بشكل جيد فهذا لأنني أكتب الكلام الذي أريد قوله وهذا السبب الذي يجعلني أكره إرغام نفسي على الكتابة لأنني أشعر كما لو أن لدي الكثير مما سيتعبني كتابته بينما أشعر بالإنطلاق عند الحديث . ولإضفاء عمقا أكبر سرحت وتذكرت كم كنت أحب وأنا صغيرة أن أتكلم وأتخيل أنني أتناقش أو أتحاورمع أحد مستخدمة عبارت سمعتها وكيف أحيانا أجابل المنظرة وأسولف وكيف أنني حين كبرت أصبح يقال عني أنني متحدثة جيدة (هذي المناظر وماتسوي يا اتخلي الواحد يصير مبدع أو مينون ) وأعترف أنني أستخدمت براعتي في الحديث في أمور كثيرة أفادتني حينا وأنقذتني حينا آخر ( الحين نسيت مزاجيتي في الكلام وإني إذا تضايقت أو إنزعجت ألتزم الجدية والإقتضاب في الرد ) بس تذكرت الجانب المشرق فيني وصوتي الحلو فقلت: خلاص ما بدهاش بأه أنا إنسانة موهوبة ولازم ما أحرم المجتمع من موهبتي !...لازم أجرب أصير مذيعة , ولأن مذيعة في التلفزيون أمر لن يوافق عليه الوالد المهيب الركن فالحل هو مذيعة بالإذاعة وهو أمر يناسبني تماما ففيه مساحة أكبر من الخصوصية .
حين أخبرت المقربين مني بهذا الأمر ( طبعا ما تفاجئوا, اللي يعرف تويتي ما يتفاجأ من هذي التطلعات ) واستمعت لآرائهم المتناقضة برزت لدي قضية جديدة وهي الشهرة وما قد تؤول إليه الشهرة من مشاكل ونظرة المجتمع للشخص المشهور , أنا شخصيا لا أحب الشهرة ولم أفكر بأن أسعى لها يوما وأرى بسلبياتها مايفوق إيجابياتها ولكن التطرق لموضوع الشهرة أنساني موضوعي مع نفسي وكلامي وكراستي وقلمي وصباي وأحلامي وجعلني أفكر بها من زاوية أخرى وهي نظرة المجتمع للشخص المشهور ؟ هل الشهرة تضيف للشخص أم تنقص منه ؟ وهل الشهرة تجعلنا نحكم على المشهور حكما صحيحا أم مبالغا به ؟ وصولا إلى سؤال الحلقة وهو:
هل تقبل أو تقبلين الإرتباط بشخص مشهورأو يطمح للشهرة ؟ ولماذا ؟ طبعا نقصد بالمشهور كل من تحيط به الأضواء بشكل عام : فنان , مذيع , لاعب , نائب في البرلمان , سياسي معروف وغيرها
أنا أدري بعضكم وده يذبحني بوست كامل أقرق فيه وقلت فيه قصة حياتي كلها عشان أطلع بهالسؤال الجهنمي آخر شي لووووووووووول بس حبيت أذكر لكم المنشأ والمنبع اللي إنبثق منه السؤال وهو بنات أفكاري وكتابي ولاري كنغ
لا سَكنٌ هُنا
قبل عام واحد