الأحد، فبراير ٢٥، ٢٠٠٧

دامت أفراحك يا كويت




كالعادة وفي كل مرة يطل علينا العيد الوطني وعيد التحرير يعبر البعض عن ابتهاجهم بالمسيرة والتي تعني ازدحام السيارات وشبه توقف للحركة المرورية على طول الشارع المطل على البحر وإطلاق أصوات تنبيه السيارات بشكل عشوائي وبالطبع رش الرغوة على السيارات والمارة وعلى الأرض . منذ أن كنت صغيرة وأنا أتسائل ماهي المتعة في رش الرغوة على الغير !؟ وكيف يعبر هذا السلوك عن الاحتفال !؟ حيث لم أكن أبدا أستسيغه أو أجد له مبررا غير أن العادة استمرت ...منذ فترة وأنا بعيدة عن هذه الاجواء غير أني هذه السنة أقضى عطلة الأعياد في مكان يطل على البحر فاضطررت لمتابعة أجواء المسيرات من بعيد وإذا باالعادة هي هي لم تتغير منذ أن كنا أطفالا بيد أن الفتيات أصبحن أكثر جرأة ولأنني لاحظت وجود عدد كبير من الاجانب المذهولين من هذا الحدث وهذه الطريقة الفوضوية قليلا في الاحتفال ظل السؤال يلح على الى متى؟؟ الى متى ومظاهر الاحتفال بالعيد الوطني وعيد التحرير تمارس هكذا ؟ ولم لا يتم تنظيم تظاهرة احتفالية على مستوى يليق بنا كدولة متقدمة أو تسعى للتقدم ؟ لم لا تقام مسيرة أكثر تنظيمافي مكان معين يطل بها الجميع بملابس تنكرية ووطنية وفلكلورية , ويسمح للمركبات الراغبة بالمشاركة فقط بالمرور على أن يتم إختيار أجمل مركبة تم تزيينها لهذه المناسبة وبالتالي يتم تنظيم مرور الدارجات النارية والهوائية والعربات بشكل يفسح للجميع بالمشاركة وليس فقط الاطفال والمراهقين , ولا بأس حينها لو رغب البعض برش الأصباغ أو الرغوة على بعض حيث لا عرقلة للسير ولا خوف على الاطفال من الحوادث في الشارع ...نتسائل ونحن في شهر فبراير لم لا تتبنى الجهات الراعية لهذا المهرجان تنظيم مثل هذا النوع من المسيرات الأكثر تحضرا وبهجة وإعداد مسابقات مصاحبة للتحفيز بدلا من الازعاج وأصوات الدوريات المتأهبة على مدار الساعة لحل أي مشكلة أو التدخل حال وقوع أي طارئ . من الامور الغريبة التي لاحظتها وضع البعض من أصحاب السيارات أغاني ليس لها علاقة بالمناسبة الوطنية التي يفترض أن نحييها ونقدرها ..سمعت في إحدى السيارات أغنية لا تبكي يا ورود الدار !!! هذه الاغنية الداثرة التي لو ذكرتها لنجوى كرم نفسها لن تتذكرها المهم كل هذا مقبول ولكن أعتقد أنه من غير اللائق وضع أغاني عراقية خاصة تلك النوعية التي هبت علينا مؤخرا : يما قرصتني العقربه , ياام شامة وغيرها على الاقل إحتراما لهذه الايام ضعوا أغاني وطنيه إن كنت تريد المشاركة بالمسيرة والا فمشاركتك ليس لها معنى فتوجه لقهوة عزاوي أفضل


في الختام : بغض النظر عن كيفية الاحتفال ..فلتدم أفراح الكويت ولتظل بلادنا حرة , آمنة وتاجا يزين رئوسنا وشوكة في حلق كل من يريد بها السوء ...كل عام والكويت بخير

الجمعة، فبراير ١٦، ٢٠٠٧

عيد الحب


لا أعرف حقيقة مالذي يعتريني ويجعلني رغم زحمة الافكار بعيدة عن ترجتمها كتابة وأنا التي لطالما أحببت الكتابة وشعرت بها صديقة وفية تفهمني وأفهمها , هل فصل الشتاء له تأثير !؟ حيث لا يجعلنا متحمسين جدا للتواصل الالكتروني بل الى تواصل من نوع آخر ! كثيرة الاسباب التي تمر على بالي غير أن أكثرها منطقية هي أنني كسولة وأعاني من فوضى فكرية مزمنة ودائمة التأجيل وبما أن أوقاتي غير منتظمة ومواعيد نومي ليست مضبوطة فالوصول لهذا الشعور أمر حتمي أم ترى هناك سبب آخر !!!؟
قررت اليوم أن أحسم الوضع وأضع لنفسي موعدا ثابتا أطل من خلاله ببوست جديد ليس مهم ماهو المهم أن لا يظل حبيس أوراق مبعثرة هنا وهناك وسجين أفكاري وهذا وعد .



يطل علينا الفالنتين أو عيد الحب كسابقه بين مؤيد ومعارض وفي كل سنة نشهد حربا جديدة وكلام جديد وفتوى تحريم وتجريم وتهديد ووعيد وتذكير بأن المسلم ليس له سوى عيدان وكأننا نسينا أو كأننا ننسلخ من معتقداتنا في يوم لا تتعدى مظاهر الاحتفال والبهجة به بأكثر من تبادل الهدايا والورود , أما التقليديون فلهم رأي يقول أن من يحب لماذا ينتظر هذا اليوم ليعبر عن حبه ؟ وإن إتفقت مع المضمون الا أنني أشك أن هناك من يعبر عن حبه كل يوم , لست ضد من يعارض ولكني ضد من يقف في وجه من يؤيد, ما الخطأ في أن نتخذ من هذا اليوم فرصة للتعبير عن مشاعر جميلة اتجاه من نحب من زوج أو أهل أو أصدقاء ؟ لماذا أصبحنا نعيش في عالم لا يتردد به أي أحد من إصدار فتوى عن أي موضوع كان !؟ فحرام أن نهنئ غير المسلمين ولا يجوز مصاحبتهم ولا السلام عليهم ويحرم على السني أن يأكل من الشيعي والعكس وحرام الاحتفال بأي مناسبة غير العيدين ( فماذا يعني الاحتفال بالعيد الوطني مثلا !؟ ) ولا يجوز السماح للمطربين دخول الكويت ولا يجوز إحضار الفرق المسرحية ولا يجوز الإختلاط بالجامعة ولا بكافتيريا الجامعة ولا حتى في مارينا مول ! وحرام متابعة ستار أكاديمي واللستة تطول ... فقد أصبح من السهل على أي كان أن يفتي ويحرم ويكفر ويحدد من سيدخل الجنة ومن سيدخل النار ! دعوا الخلق للخالق , من يؤيد يؤيد ومن يعارض يعارض شرط أن يحترم كل حدوده فكل امرء يحاسب على ما عمله وليس على ما يعمله غيره فنحن لا نريد مجتمعا يرتدى رداء التدين والالتزام في الظاهر ويمارس أبشع السلوك في الخفاء بل مجتمعا يحث على السلوك القويم بالموعظة الحسنة ويعطي الفرصة لكل فرد في الاقتناع بما يقوم به وأختيار مصيره وتحمل نتيجة أفعاله .

عن نفسي لم احتفل يوما بهذا اليوم وضد أن يكون يوما للمعاكسات والمواعدة والغراميات الطائشة بين المراهقين السذج ومع أن يكون يوما لتقدير من يستحقون الحب منا ...قضيت عيد الحب برفقة والدتي في نزهة جميلة استمتعت بها كثيرا
تمنياتي لكم بالسعادة والحب في كل يوم وهابي فالنتين

مارأيكم بظاهرة تحريم الفالنتين والأجراءات المشددة لمنعه ؟ وما أكثر المواقف الطريفة أو الغريبة ( أو الخبال ) التي لاحظتموها في هذا اليوم ؟