سبق أن كتبت موضوعا بعنوان : فتيات السردين واليوم ربما يجدر بي أن أكتب عن فتيات الدواجن !
ففي حلقة يوم السبت الماضي قدمت د.فوزية الدريع في برنامجها حلقة قد تكون الاسوأ من بين كل ما قدمت خاصة في تلك الفقرة التي استضافت بها أحد الأشخاص القطريين ( لا أعرف اسمه ولن يهمني أن أعرف ) وهو بيزنس مان أخذ على عاتقه مسألة تخليص المجتمع من أهم وأخطر مشاكله وهي آفة العنوسة والتأخر بالزواج يعني بالعامية ( خطابة ذكر ) !0
الضيف المتحمس جدا ( خطابتنا ) لهذه القضية الهامة والغيور على ( أو ربما من ) أبناء وطنه ظل يسطر محاسن الزواج المبكر وفوائده وكذلك تعدد الزوجات ويحذر من خطورة عدم اتباعه لأنه كما يعتقد هو وكما قال : هناك ثوران غريزي لدى الشباب !! يعني مو ثور واحد ثوران ديروا بالكم , وان الهاجس الجنسي يسيطر على عقول ومشاعر أبناء الوطن البررة من الجنسين ويقلق راحتهم ويهدد استقرار حياتهم لا بل يخرجهم من الفطرة الطبيعية ويولد لديهم سلوكيات شاذة !! وأن الأهل ملومين بذلك لعدم تشجيع أبنائهم على هذا النوع من الزواج ( البرّوي) فلا يهم الزواج متكافئ أم لا مناسب أم لا تم الاستعداد المادي والمعنوي له أم لا المهم التشجيع والسلام حتى لو كان الشاب أو الفتاة غير ناضجين كفاية لأنه ربما ( انتبهوا على ربما ) يعقلهم الزواج ! يعني الاحتمال الآخر الذي تطرحه ربما وإن كان أكثر خطورة فالزواج ليس حقل تجارب والمتزوجين ليسوا فئران مختبرات بيد أننا تبعا لنظرية الأخ الخطابة يجب تجاهل احتمال فشل هذا الزواج ونشجع عليه كي نحافظ على سلالتنا من الاندثار !! لم لم يقل لي أحد أن هناك غزوا فضائيا يستهدف القضاء على الجنس البشري !؟
وقد تعدى ذلك الى السماح لنفسه بالإشارة الى أن الفتيات من شدة وطأة الاحتياج الجنسي غير المشبع عن طريق الزواج يعانين معاناة شديدة فمنهن من يمارس العادة السرية أو يلجأن للعلاقات المثلية أو ربما تصبح الواحدة منهن متعوووودة دايما ! يا سلام منطق والله
أما الغريب ( بعينه واعلمه ) أن د. فوزية وهي معالجة نفسية متخصصة سايرت هذا الضيف ثقيل الظل والطينة والفهم وزادت أنها تقلق على الفتيات اللاتي لم يتزوجن وعلى بويضاتهن من النقص أو الفساد ! ثم لم تتوانى في شرح دورة عمل المبيضين بإسهاب وعبر الهواء مباشرة , وهنأت تلك العقلية الفذة ( خطابتنا الذكر ) وشجعت دوره الفعال في خدمة المجتمع وحرصه على أبناء جنسه
لا أشكك بنوايا د. فوزية ولا بعلمها أو خبرتها و لكني لهذه الاسباب أعتب على أسلوبها الذي لم توفق به والتعبير الذي خانها , لأنها تعلم حتما أن الزواج نصيب ولو قدر الله تعالى لأحد أن يتزوج فلن يردع ذلك أحد والعكس صحيح , أما لو كانت تحذر من العنوسة التي سببها الاهل فرغم أنها موجودة ولا ننكرها الا انها حتما ليست هي السبب في عدم زواج الفتيات خاصة في هذا الوقت , فكثيرات يتأخرن بالزواج لأسباب خاصة بهن أو خارجة عن ارادتهن وليس بسبب رفض الاهل الذين نادرا ما يرفضوا زواج أبنائهم لأسباب غير مقنعة هذه الأيام
المشكلة الآن ليست بالعنوسة بل ما يصوره لنا الضيف الخطابة وتؤيده به د.فوزية من أن العانس بالاضافة الى قطار الزواج المغبر الذي فاتها فقد يفوتها النضج والعقل والوازع الديني لتصبح عرضة لليأس والبؤس والامراض النفسية والشذوذ والسلوك غير السوي وربما يصل الأمر للإنتحار !!!
أي أن الشباب ( بجنسيه ) في عالمنا العربي المثالي فاضي لا يوجد ما يؤرقه من هموم كالبطالة والفساد والواسطة وتأرجح المستوى الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي أو أي قضايا أخرى كالتعليم والصحة والمرور و..و.. كل ذلك لا يقلق ولا يشغل البال سوى الهاجس الجنسي وكيفية إشباعه . صحيح أن الاحتياج الجنسي غريزة أساسية لا يجوز نكرانها ولكننا بشرا ولسنا غنما , أنعم الله علينا بنعمة العقل الذي يميز ويدرك ويعي وبالعاطفة التي تشعر وتحس وتحب ولا نستطيع الانسلاخ منهما ونهرب للتنفيس عن غرائزنا دون أن تقترن بعقل أو عاطفة . ونحن حين نصر ونشدد على أهمية الاختيار المناسب للزوج فهذا لأننا نخشى ازدياد حالات الطلاق ونتائجها على الأزواج والابناء بسبب زيجات غير متكافئة ومتسرعة
لا ننكر أن للزواج المبكر فوائد ولكن لا نقبل تعميم ذلك كقاعدة في ظل الحياة التي نعيشها والتي تتطلب أمورا كثيرا أبرزها الاستعداد المادي وأهمها الاستعداد لتحمل المسئولية . لكن أن نتزوج خوفا على بويضاتنا ويتزوج الرجال خوفا على على حيواناتهم المنوية هو ضرب من الجنون الباعث على القرف لأنه يصورنا كالبهائم التي لا هم لها سوى التكاثر أو ماكينات التفريخ المطالبة بانتاج معدل معين من الأجيال خلال فترة زمنية معينة ! واللي يسمع يقول الاجيال القادمة ناطرهم النعيم وكل واحد منهم بشته تحت إبطه ونوطه بو ألفه بجيبه ماجنا ينطرهم مستقبل غامض وبلاوي متلتلة على ظهورهو وظهور اللي خلفوهم ! والاهم هو احتياجهم لوالدين متفاهمين كي يقوموا بأدوارهم على أكمل وجه
كما أن الحياة الزوجية يا د. فوزية ليست تلبية غريزة وتفريخ فقط ولا يوجد عاقل يقبل أن يدوس على مشاعره ويرمي بأفكاره ومعتقداته في سلة المهملات ويتناسى حقه في الاختيار والقرار لاهثا وراء زواج يلبي غريزته والسلام , ولا توجد فتاة ناضجة تتزوج ولا يهمها لو كوفنها زوجها ليل ونهار أو جعلها تؤلف معلقات بالبؤس والاحباط أو عاملها بعنف أو أذاقها المر والعلقم بسبب اختيارها غير السليم فتتحمل كل ذلك كي لا تفقد بويضاتها ! ومالفائدة في الحرص على تحقيق نعمة الأمومة أو الابوة وانجاب كوكش يهال دون الحرص على تحقيق مشاعر الرضا والتوافق كزوج وزوجة أولا !؟
إن كان هذا منطق ضيفك وجل ما يفكر به لدرجة التلميح لإستعداده الزواج ثانية أو ثالثة أو رابعة من إحدى العاملات بالقناة التي دشت خاطره فهذا لا يعني إن شبابنا مثله .
يا حضرة الخطابة الذكر ..نحن بشر وان كنت رجل أعمال تتاجر بغيرتك على شعبك وتروج لعملك بأساليب الصحافة الصفراء مرتديا رداء الحرص والالتزام ,مبالغا بالتهديد بخطر لا يراه سواك فرجاءا إفعل ذلك بعيدا عن عقولنا , مع أشخاص تنطلي عليهم ألاعيبك ..أنت لن تكون أبدا أحرص من أي فتاة على زواجها من عدمه ولن تعرف مصلحتها أكثر منها حيث لن تأخذك غيرتك وإيثارك المصطنع لأبعد من الأرباح التي ترقب أن يجنيها مكتبك الخاص بالتزويج , وأنت لا تملك الحق بالحديث نيابة عن العازبات في المجتمع ولا عن معاناتهن إن كان لهن معاناة ...إلعب غيرها
أما للدكتورة فوزية فأقول ..هذه الحلقة كانت سقطة بتاريخك الإعلامي ويحسب عليك عدم الحذر في انتقاء العبارات المناسبة للبث التلفزيوني كما يحسب عليك مجاملة ضيفك زيادة عن اللزوم وغلطة الشاطر بألف , لقد طبعتي ( غرقت بكسر التاء ) في هذه الحلقة فاحرصي على عدم تكرار ذلك مستقبلا ودققي أكثر في اختيار ضيوف البرنامج ...وبلاش تحطي نفسك في مواااااااقف بايخهههههههههههههههه
للتنويه : العنوان مقتبس من رواية للكاتبة ليلى العثمان ولكن بتحوير , اسم الرواية : وسمية تخرج من البحر
ففي حلقة يوم السبت الماضي قدمت د.فوزية الدريع في برنامجها حلقة قد تكون الاسوأ من بين كل ما قدمت خاصة في تلك الفقرة التي استضافت بها أحد الأشخاص القطريين ( لا أعرف اسمه ولن يهمني أن أعرف ) وهو بيزنس مان أخذ على عاتقه مسألة تخليص المجتمع من أهم وأخطر مشاكله وهي آفة العنوسة والتأخر بالزواج يعني بالعامية ( خطابة ذكر ) !0
الضيف المتحمس جدا ( خطابتنا ) لهذه القضية الهامة والغيور على ( أو ربما من ) أبناء وطنه ظل يسطر محاسن الزواج المبكر وفوائده وكذلك تعدد الزوجات ويحذر من خطورة عدم اتباعه لأنه كما يعتقد هو وكما قال : هناك ثوران غريزي لدى الشباب !! يعني مو ثور واحد ثوران ديروا بالكم , وان الهاجس الجنسي يسيطر على عقول ومشاعر أبناء الوطن البررة من الجنسين ويقلق راحتهم ويهدد استقرار حياتهم لا بل يخرجهم من الفطرة الطبيعية ويولد لديهم سلوكيات شاذة !! وأن الأهل ملومين بذلك لعدم تشجيع أبنائهم على هذا النوع من الزواج ( البرّوي) فلا يهم الزواج متكافئ أم لا مناسب أم لا تم الاستعداد المادي والمعنوي له أم لا المهم التشجيع والسلام حتى لو كان الشاب أو الفتاة غير ناضجين كفاية لأنه ربما ( انتبهوا على ربما ) يعقلهم الزواج ! يعني الاحتمال الآخر الذي تطرحه ربما وإن كان أكثر خطورة فالزواج ليس حقل تجارب والمتزوجين ليسوا فئران مختبرات بيد أننا تبعا لنظرية الأخ الخطابة يجب تجاهل احتمال فشل هذا الزواج ونشجع عليه كي نحافظ على سلالتنا من الاندثار !! لم لم يقل لي أحد أن هناك غزوا فضائيا يستهدف القضاء على الجنس البشري !؟
وقد تعدى ذلك الى السماح لنفسه بالإشارة الى أن الفتيات من شدة وطأة الاحتياج الجنسي غير المشبع عن طريق الزواج يعانين معاناة شديدة فمنهن من يمارس العادة السرية أو يلجأن للعلاقات المثلية أو ربما تصبح الواحدة منهن متعوووودة دايما ! يا سلام منطق والله
أما الغريب ( بعينه واعلمه ) أن د. فوزية وهي معالجة نفسية متخصصة سايرت هذا الضيف ثقيل الظل والطينة والفهم وزادت أنها تقلق على الفتيات اللاتي لم يتزوجن وعلى بويضاتهن من النقص أو الفساد ! ثم لم تتوانى في شرح دورة عمل المبيضين بإسهاب وعبر الهواء مباشرة , وهنأت تلك العقلية الفذة ( خطابتنا الذكر ) وشجعت دوره الفعال في خدمة المجتمع وحرصه على أبناء جنسه
لا أشكك بنوايا د. فوزية ولا بعلمها أو خبرتها و لكني لهذه الاسباب أعتب على أسلوبها الذي لم توفق به والتعبير الذي خانها , لأنها تعلم حتما أن الزواج نصيب ولو قدر الله تعالى لأحد أن يتزوج فلن يردع ذلك أحد والعكس صحيح , أما لو كانت تحذر من العنوسة التي سببها الاهل فرغم أنها موجودة ولا ننكرها الا انها حتما ليست هي السبب في عدم زواج الفتيات خاصة في هذا الوقت , فكثيرات يتأخرن بالزواج لأسباب خاصة بهن أو خارجة عن ارادتهن وليس بسبب رفض الاهل الذين نادرا ما يرفضوا زواج أبنائهم لأسباب غير مقنعة هذه الأيام
المشكلة الآن ليست بالعنوسة بل ما يصوره لنا الضيف الخطابة وتؤيده به د.فوزية من أن العانس بالاضافة الى قطار الزواج المغبر الذي فاتها فقد يفوتها النضج والعقل والوازع الديني لتصبح عرضة لليأس والبؤس والامراض النفسية والشذوذ والسلوك غير السوي وربما يصل الأمر للإنتحار !!!
أي أن الشباب ( بجنسيه ) في عالمنا العربي المثالي فاضي لا يوجد ما يؤرقه من هموم كالبطالة والفساد والواسطة وتأرجح المستوى الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي أو أي قضايا أخرى كالتعليم والصحة والمرور و..و.. كل ذلك لا يقلق ولا يشغل البال سوى الهاجس الجنسي وكيفية إشباعه . صحيح أن الاحتياج الجنسي غريزة أساسية لا يجوز نكرانها ولكننا بشرا ولسنا غنما , أنعم الله علينا بنعمة العقل الذي يميز ويدرك ويعي وبالعاطفة التي تشعر وتحس وتحب ولا نستطيع الانسلاخ منهما ونهرب للتنفيس عن غرائزنا دون أن تقترن بعقل أو عاطفة . ونحن حين نصر ونشدد على أهمية الاختيار المناسب للزوج فهذا لأننا نخشى ازدياد حالات الطلاق ونتائجها على الأزواج والابناء بسبب زيجات غير متكافئة ومتسرعة
لا ننكر أن للزواج المبكر فوائد ولكن لا نقبل تعميم ذلك كقاعدة في ظل الحياة التي نعيشها والتي تتطلب أمورا كثيرا أبرزها الاستعداد المادي وأهمها الاستعداد لتحمل المسئولية . لكن أن نتزوج خوفا على بويضاتنا ويتزوج الرجال خوفا على على حيواناتهم المنوية هو ضرب من الجنون الباعث على القرف لأنه يصورنا كالبهائم التي لا هم لها سوى التكاثر أو ماكينات التفريخ المطالبة بانتاج معدل معين من الأجيال خلال فترة زمنية معينة ! واللي يسمع يقول الاجيال القادمة ناطرهم النعيم وكل واحد منهم بشته تحت إبطه ونوطه بو ألفه بجيبه ماجنا ينطرهم مستقبل غامض وبلاوي متلتلة على ظهورهو وظهور اللي خلفوهم ! والاهم هو احتياجهم لوالدين متفاهمين كي يقوموا بأدوارهم على أكمل وجه
كما أن الحياة الزوجية يا د. فوزية ليست تلبية غريزة وتفريخ فقط ولا يوجد عاقل يقبل أن يدوس على مشاعره ويرمي بأفكاره ومعتقداته في سلة المهملات ويتناسى حقه في الاختيار والقرار لاهثا وراء زواج يلبي غريزته والسلام , ولا توجد فتاة ناضجة تتزوج ولا يهمها لو كوفنها زوجها ليل ونهار أو جعلها تؤلف معلقات بالبؤس والاحباط أو عاملها بعنف أو أذاقها المر والعلقم بسبب اختيارها غير السليم فتتحمل كل ذلك كي لا تفقد بويضاتها ! ومالفائدة في الحرص على تحقيق نعمة الأمومة أو الابوة وانجاب كوكش يهال دون الحرص على تحقيق مشاعر الرضا والتوافق كزوج وزوجة أولا !؟
إن كان هذا منطق ضيفك وجل ما يفكر به لدرجة التلميح لإستعداده الزواج ثانية أو ثالثة أو رابعة من إحدى العاملات بالقناة التي دشت خاطره فهذا لا يعني إن شبابنا مثله .
يا حضرة الخطابة الذكر ..نحن بشر وان كنت رجل أعمال تتاجر بغيرتك على شعبك وتروج لعملك بأساليب الصحافة الصفراء مرتديا رداء الحرص والالتزام ,مبالغا بالتهديد بخطر لا يراه سواك فرجاءا إفعل ذلك بعيدا عن عقولنا , مع أشخاص تنطلي عليهم ألاعيبك ..أنت لن تكون أبدا أحرص من أي فتاة على زواجها من عدمه ولن تعرف مصلحتها أكثر منها حيث لن تأخذك غيرتك وإيثارك المصطنع لأبعد من الأرباح التي ترقب أن يجنيها مكتبك الخاص بالتزويج , وأنت لا تملك الحق بالحديث نيابة عن العازبات في المجتمع ولا عن معاناتهن إن كان لهن معاناة ...إلعب غيرها
أما للدكتورة فوزية فأقول ..هذه الحلقة كانت سقطة بتاريخك الإعلامي ويحسب عليك عدم الحذر في انتقاء العبارات المناسبة للبث التلفزيوني كما يحسب عليك مجاملة ضيفك زيادة عن اللزوم وغلطة الشاطر بألف , لقد طبعتي ( غرقت بكسر التاء ) في هذه الحلقة فاحرصي على عدم تكرار ذلك مستقبلا ودققي أكثر في اختيار ضيوف البرنامج ...وبلاش تحطي نفسك في مواااااااقف بايخهههههههههههههههه
للتنويه : العنوان مقتبس من رواية للكاتبة ليلى العثمان ولكن بتحوير , اسم الرواية : وسمية تخرج من البحر