في المجتمعات الشهريارية :- حين تتأخر المرأة بالزواج يطلق عليها لقب عانس بينما يظل لقب الرجل أعزب مهما تأخر بالزواج وتقدم بالسن
- حين يرتبط الرجل الكبير بالسن ( الشايب ) بفتاة صغيرة فهذا طبيعي لكن حين تتزوج المرأة المتقدمة في السن من شاب يصغرها فهذا مستهجن
- حين يخفق قلب امرأة لرجل ما فذلك عيب بينما حين يعيش رجل ما مع امرأة لايربطه بها أي رابط شرعي فهذه ...تجربة
- حين تتعدد علاقات الرجل فهو خبير بينما حين تمر امرأة ما بعلاقة ثانية فهي... متعودة دايما
- حين تتكلم امرأة متزوجة مع رجل غريب بغض النظر عن الاسباب فهي خائنة أو على وشك أن تكون كذلك بينما حين يرتبط المتزوج بعلاقة خارج إطار الزواج فهذه... نزوة
- لا ضير في مجتمعنا من أن يمارس الرجل كل فنون الزندقة ليجد بعد ذلك حقه المشروع في الزواج من البكر الملتزمة ينتظره
- حين يسافر الرجل مع أصدقائه فهذا أمر عادي ولكن حين تسافر المرأة مع صديقاتها فهذا إنفلات
- حين يدخن الرجل فهو حر بتصرفاته بينما حين تدخن المرأة فهذا تمرد وجرأة وقحة رغم أن كلاهما يخسر صحته بنفس الدرجة
- للرجل الحق في أن يكون له ماضي مهما بلغت حدة سواده بينما لا يحق للمرأة ذلك
- حين يتزوج الرجل من امرأة من غير جنسيته فهو قد رأى بها شيئا لم يره ببنات بلده بينما حين تتزوج المرأة رجلا غريبا عنها فهي حتما لم تجد من يرغب بها في بلدها أو أن سمعتها مش ولابد
- المرأة تتحمل مشاق الحمل والولادة وآلامهم في حين جل ما يفكر به الزوج هو أن جسمها لم يعد كما كان وأنها أصبحت مهملة بالاهتمام بوزنها
- الرجل مهما بلغت بشاعته يحق له مقارنة زوجته بالفنانات والمذيعات بينما لا يحق للمرأة مجرد التفكير بمقارنة زوجها بآخر
- الرجل يجوز أن يعتبر بيته فندقا بينما لا يجوز أن تخرج المرأة من بيتها الا للضرورة
- يحق للزوج اتخاذ القرار بمفرده ولا يحق للزوجة بذلك فلابد من استشارة سي السيد بكل أمر
- يحق للرجل أن يتكتم على خصوصياته ولا يحق للمرأة أن يكون لها خصوصيات
- من واجب المرأة خدمة زوجها والسهر على رعايته وليس من واجبه أن يرعاها ويهتم بمشاعرها
تلك كانت بعض صور التخلف والظلم الذي يغلف مجتمعاتنا الشرقية وكيف لا ! ألا يعد الحكم المسبق على الاشخاص وتفسير سلوكياتهم وفقا للجنس الذي ينتمون إليه دون الأخذ بعين الإعتبار بقية الجوانب أمرا متخلفا !؟ هل من العدالة محاسبة المرأة على أفعالها فقط لأنها امرأة ! ألا يشعر الرجل بوقع الظلم عليه حين يقال له أنه من المعيب والخطأ أن يظهر ضعفه أو يذرف دموعه فقط لأنه رجل !؟ وكأن الرجولة إنسلاخ من الإنسانية والمشاعر
كثيرة هي المواقف التي تجعلنا نكره كوننا إناث في مجتمع ينظر للمرأة بعين واحدة فينعتها بالنقصان ويقيدها بقوالب معينة بحجة حمايتها ويخنقها بفرضياته السخيفة التي تصفها بقلة الفهم وغيرها من الأمور ...كل ذلك وأكثر لأننا نحمل عار الأنوثة في مجتمعات تنتمي للعالم الثالث . كرمنا الإسلام من براثن الجاهلية ولكن إن كانت الجاهلية لاتزال تعشش في عقول البعض فمتى وكيف السبيل للتخلص منها ؟ متى نتحرر من سطوة سي السيد وأفكاره المتخلفة ؟ متى تؤمن مجتمعاتنا بأن مقولة الرجال شايل عيبه لا تمت للمنطق ولا للدين بصلة ؟ فديننا يعاملنا على حد سواء لكل فرد منا حقوق وواجبات وأعمال سيحاسب عليها ثوابا أو عقابا لا أفضلية لجنس عن غيره إلا بعمله
هي ليست دعوة للإنفلات بل دعوة إلى تحكيم العقل والمنطق والضمير , دعوة لعدم تنزيه الرجل عن كل خطأ فقط لأنه رجل أو ذكر وإنزال أشد العقوبات بالمرأة لأنها أنثى , دعوة للنظر بعين العدالة والمساواة التي نتمنى أن تتحقق في عقول جميع الرجال ودساتيرهم ...سابقا كانت العرب توأد الفتيات وتنتزع منهن حياتهن واليوم توأد الأفكار الجاهلية أفكارنا وآرائنا وأصواتنا وتسلب منا حرياتنا في أن نكون من نود أن نكون .
ترى ...هل أتمنى أن أكون رجلا ؟؟ ... لا أبدا ...بل أتمنى أن يلحق عار الأنوثة بكل الرجال الشرقيين فيصبحوا نساءا ولو لمدة يوما واحدا فقط ليعلموا أي ظلم ألحقه هم أنفسهم بالنساء في مجتمعات ذكورية السلطة
.jpg)
