الاثنين، يناير ٢٢، ٢٠٠٧

جينات شهريارية

احم احم ...بدينا والبادي باسم الله ...ألف شكر للزملاء الأعزاء الذين بثوا لي مشاعرهم عبر كلماتهم الرقيقة في
البوست السابق واحتفوا بعودتي الميمونة ( أو المينونة الله أعلم ) ولمن ظن إنني قد إعتزلت أو حتى أفكر في الاعتزال أطمنكم بأن الإعتزال غير وارد أبدا فالفن يجري في عروقي !!! ( أي فن !؟ ) كل مافي الامر أن الظروف تزاحمت على وأدت إلى إختناق جدول أعمالي ...أحد هذه الظروف ما سأتطرق له الآن أو بالأحرى سأصرخ به !
في يوم من الأيام الغابرة تم في منزل عائلة تويتي مداهمة للخادمة ( من إحدى الجنسيات الآسيوية التي لااحبها كثيرا حيث لا تستطيع التمييز بين رجالهم ونسائهم بسهولة ) المهم تم ضبطها متلبسة بالجرم المشهود حيث أحالت بيتنا إلى إستراحة للعشاق وبالطبع كان من تداعيات هذا الحدث المفاجئ إبعاد الخادمتين ليظل المنزل خاليا من الخدم والحشم : وهذا يعني أن يحكم على تويتي ذات الحس الانتقادي المتحلطم دائما والروح المرحة باالاعمال الشاقة حتى إشعار آخر !! يا جماعة الخير لحظة انتفاهم ..أحتاج إلى فترة أعد بها نفسي لهذا المصاب الجلل ! أنا تويتي يحطني السيل من عل !؟ يا شماتة أبلة ظاظا فيا
ليس هذا صلب الموضوع لأنني أعتقد أنني بهذه الفترة قدمت مجهود لا بأس به أو أكثر بقليل لحالة مثل حالتي لم تتعود الكراف مسبقا وهذا بشهادة ماما ولكن ما أثار غليان الدم في عروقي مسألة أن الكثير من الرجال ومنهم رجال أسرتي الكريمة يعتقدون أن مجرد كونهم رجال أو حتى ذكور فهذا يعفيهم من القيام ببعض الاعمال المنزلية أو حتى المساعدة بها حتى في ظل الاوضاع الطارئة كالظرف الذين مررنا به وتتمادى بهم الجينات الشهريارية إلى حد مطالبتنا نحن جنس الجواري بأن نقوم بكل شيء على أكمل وجه !
ينهد حيلي بين كنس المنزل وغسل المواعين ( الاواني ) لأسمع صيحة أبي : وين الفاكهة ؟ ...وين القهوة ؟ بابا حبيبي صج أنت عزيز وغالي بس عاد لا تدلع روحك وايد المفروض أنت اللي اتدلعني شدعوة محد يساعدنا بشي انا وامي بنموت من الشغل يرد أخوي الحلو : مو ناقص الا أنا أغسل صحون بعد ! مالج أمل !!! اسم الله عليك يا برنس
..هذا فقط ؟ لأ لسسسسسسه
فلو حاولنا الشكوى أو التذمر سيكون الرد بكل برود أننا نساء هذا الزمان نتدلع ونبالغ بالتحدث عن التعب الناتج من تلك الاعمال التي تهد الحيل !! طيب بما أنها أعمال تافهة كنتوا نزلتوا من قصوركم العاجية وراويتونا همتكم وساعدتوا بشي على الاقل
عصبني هذا الموضوع وكسرت خاطر نفسي ... وحين وجهت شكواي وتحلطمي لصديقاتي فوجئت بأن كثير منهن عانوا نفس المعاناة يوما أي أن المشكلة ليست فردية وهذا ما أثار حنقي واستغرابي ! لماذا يعتقد الرجل أن واجب المرأة القيام بالاعمال المنزلية ؟؟ ولماذا يعتقد أن المساعدة بها تنزل من قدره ؟؟ ولماذا فقط حين تضطره الظروف ليعيش وحده للدراسة أو لأي سبب آخر يقوم بذلك دون حرج ؟؟ ولماذا الرجل الغربي لا يتحسس من ذلك الامر كالرجل الشرقي ؟ هل لأن رجال الغرب لا يحملون جينات السيطرة الشهريارية ونسائهم لا يملكن جينات الجواري الخاضعة ؟
حين كانت النسوة قديما يقمن بهذه الاعمال فقد كان ذلك لأنهن في البيت دائما ..لا يعملن خارج البيت وليس لديهن نشاطات أخرى وأيضا لأن الرجال لهم دور أكبر يستهلك أقصى طاقاتهم حيث الاعمال التي يقومون بها كالغوص والصيد والنجارة والفلاحة وغيرها تجعلهم يصلون للمنزل منهكين وهنا رغم قسوة الحياة الا أن هناك عدالة لا بأس بها في توزيع الاعمال ناهيك عن أن البيوت سابقا بسيطة ليست بالحجم الحالي ولا بمتطلباته المعقدة والعديدة مما يسهل معها تأدية الواجبات المنزلية ولكن في الوقت الحالي الذي نتكلم به عن المساواة وتكافؤ الفرص من العار أن نجد رجلا يفخر بنزعته الشهريارية في حين أن معظم ما يقوم به من عمل خارج المنزل يشابه إلى حد بعيد ما تقوم به المرأة من عمل ..فالمسئوليات والمهام الوظيفية واحدة لا تفرق بين رجل وامرأة إذن ...أي دستور أو قانون حرم على الرجل المساعدة في عمل من أعمال المنزل ؟؟؟ ولو كان شهريار الهنا متزوج من شهرزاد أجنبية هل كان سيجرأ أن لا يساعد بعمل ما ؟ طبعا لأ لأنه سيخاف أن تنعته بالتخلف , ولكن المرأة الشرقية لا يحق لها أن تصف بعلها بالتخلف حتى لو كان يعاني من جهل متفاقم وفقر في الفهم والاحساس
حقيقة لست ممن يؤيد تقسيم المجتمع الى حزب رجالي وحزب آخر نسائي وإشعال الحرب بينهما وأتفهم كثيرا الرجل ولكن في هذه الحالات أعلنها واضحة صريحة مجلجلة لا حل لا سلم لا تفاوض مع الرجل حتى يعترف بأن المرأة كائن لم يخلق للخدمة وأننا وإن قمنا برعايته فهذا من أصلنا وطيب أخلاقنا ولكن لا يضره أن يساعد ويعين وعلى قولة المطربة فطومة محد أحسن من الثاني ...وإذا لم يتراجع الرجال عن موقفهم المخزي المشابه لمستوى منتخبنا لكرة القدم سأعلن الأضراب وأحرض بنات جنسي على التمرد وأوجه عصارة كتاباتي ضد الرجل وقد أعذر من أنذر وأنا على كامل الاستعداد لصد هجماتكم حشا الطرابلسي مو تويتي
سؤال الحلقة : هل تساعد في أداء الاعمال المنزلية ؟ وماهي وجهة نظرك في هذا الموضوع ؟ وهل تعتقد إن القيام بهذا النوع من الاعمال فيه انتقاص للرجولة ؟
للزميلة الغالية التي ما أن يذكر اسمها حتى يلحق بكلمة والنعم ...ولأنها دائمة الحضور في بلوقي وقارئة ممتازة لجميع
محاضراتي وغالبا الاولى في التعليق عليها ...العزيزة مملوحة كويتية
لك هذا الاهداء انشالله يعجبج ويعجبكم

الثلاثاء، يناير ١٦، ٢٠٠٧

إشتقت لكم

ظروف كثيرة إجتمعت هذا الشهر لتزحم جدولي اليومي وتزيد من حمولة الضغط النفسي علي وتجبرني على الابتعاد عنكم مرغمة ...لكني عائدة بقوة رغم أنف الصعاب وفي جعبتي المزيد والمزيد من الانتقادات والاعتراضات والتحلطم ..كالعادة
شكرا لمن افتقدني ...شكرا لمن سأل
هل ذكرت أنني إشتقت لكم ؟