ارتأيت بأن لا أكتب مواضيع كاملة الدسم خلال هذا الشهر لأسباب كثيرة أولها : عدم وجود الوقت الكافي لكل منا فالوقت يمر بسرعة كبيرة وبين الصوم والصلاة وقراءة القرآن والتراويح والعمل والتواصل مع الاهل ومستلزمات الشهر من اعداد الفطور والسحور او التجهيز للقرقيعان او التبضع للعيد ومتابعة الجيد من المسلسلات والاعمال الفنية التي لها طعم خاص في رمضان حتما لن يتوفر الوقت الكافي ولا الذهن الصافي لقراءة او مناقشة اي موضوع , وبصراحة فأنا لازلت أشعر برغبتي بالتمتع بالاجازة بعد عمل شاق حرمني من الاجازة الطويلة لأكثر من سنة وبنفس الوقت بطارية مخي المتروسة تحتاج وقت أكثر لتفريغها من الإرهاق والأفكار المتزاحمة بهدف إعادة شحنها من جديد , أعترف انني أرغب بالاستمتاع بكوب القهوة بعد الفطور دون التفكير بأي شيء حتى الكتابة , أريد ان أبعد عن ذهني أصوات السيارات وازدحامها و أسئلة المراجعين وضغط العمل وتعنت المسئولين , صدقوا ان قلت انني احاول قدر الامكان عدم الخروج لأي مكان فالشارع بحد ذاته مزعج وأنا أحتاج للهدوء ولن تعرفوا قيمة كلامي الا اذا عملتوا بمكان يشبه سوق الصفافير الذي أعمل به , اذا تعرفون حبوب أو دوا أو اي شي يفقد الذاكرة مؤقتا أكون ممتنة لكم عشان أنسى الشغل وسنينه .
بمناسبة شهر رمضان الفضيل الذي يتضاعف به الأجر والذي يعد فرصة لتهذيب النفس وإعادة النظر في سلوكنا أو ممارستنا الخاطئة فهو أيضا فرصة ثمينة للتواصل بين الأهل أو الاصدقاء , فرصة لأعادة إحياء العلاقات والصلح بين المتخاصمين أو تقارب المتباعدين ...لكن يحصل أحيانا أن يكون لنا أحباب أو أصدقاء أو ربما أهل غائبون حاضرون في الوقت نفسه , بعيدون عنا لا نعرف أي أرض تحملهم , إفترقنا عنهم بسبب عنادنا وغبائنا أو فرقنا عنهم الزمان , نتمنى لو نعرف السبيل لوصالهم أو تجمعنا صدفة بهم حتى نستطيع الاعتذار لهم عن أخطائنا السابقة في حقهم أو كي نعترف بمعزتنا لهم أو كي نبثهم أشواقا تكذب غباء من يقول : البعيد عن العين بعيد عن القلب
الا يحصل ذلك معكم أحيانا !!؟
شخصيا حصل معي ذلك كثيرا , نعم خسرت اشخاصا رائعين أحيانا كان ذلك بسببي ( ربما ! ) وأحيانا خسرتهم رغما عني ...حين فكرت بإعادة بناء جسور التواصل بيني وبين كثير من الاهل والاصدقاء صدمتني فكرة أن الكثير من هذه الجسور قد هدمت أو أزيلت أو تغيرت مواقعها حاولت البحث فباءت محاولاتي بالفشل ولأني من الاشخاص الذين يحترمون خصوصية الآخرين ولا يؤثرون التطفل توفقت
انعدمت الوسائل تعذرت الفرص ولكني لازلت احمل ذات الشعور ...لذا جائتني فكرة قد تكون سخيفة ولكنها اعجبتني : سأختار أكثر شخصا أفتقده وأكتب له ما أريد قوله
سمر صديقتي هل يجب أن اقول صديقتي سابقا !؟
لا أعلم فيما لو التقينا هل ستحيا الصداقة التي بيننا أم انها ماتت واندثرت
لكنني أعلم أنك كنت صديقة لا زلت حتى اليوم أفتقدها
أغفري لي عنادي يومها واغلاقي لكل باب صلح سعيتي له , ذلك العناد الذي لم أغفره انا لنفسي
دمت بسعادة
تويتي
!! إن أعجبتكم الفكرة يسرني أن تختاروا شخصا بعيدا عنكم وتخبروه بما تكنه قلوبكم نحوه , ربما أنا أقول ربما تصل ...يوما ما